الأحد، 29 سبتمبر 2013

نهايات وبدايات


الحزن جزء لا يتجزأ من بشريتنا ، هكذا أرى الامور في كثير من الأحيان ، فليست هناك روحٌ مرحة على طول الخط ..وهي وإن وجدت فهي لن تجد محرّكها ودافعها واحساسها بالاخرين كما تجده الروح الحزينة ، لست اقصد بالحزن تلك الكآبة الغير مبررة او تلك القلوب التي لا ترى سوى نصف الكأس الفارغ أو تلك النفوس السوداء التي تجد في نور شمس يوم مشرق جميل سببا آخر للتعاسة ، لا لا .. أنا اقصد ذاك الحزن الذي يُرقق القلوب ويزيدها رحمة وعاطفة ، الحزن الذي يجعلنا ندور في فلك الآخرين كضمادات ومضادات نمسح بها تلك الجراح المستعسرة ونجبر بها تلك الخواطر المنكسرة.
 باعتقادي ..الحزن شعور سامي يجعلنا أرّق في تعاطينا ولو أني ارى كثرة تعاطيه والانغماس فيه احيانا قد ينزع  الرحمة من قلوب البعض.
لا اعلم سبباٍ لكل ما سبق ولا أدري ما الذي أثار الموضوع في نفسي ..
لكنني في الآونة الأخيرة شعرت كيف أن نفسي حزينة وتعاني ظلمي حين اطلت عتابها ومحاولات تقويمها من اجل أن اواكب ما يحدث حولي ومن اجل أن اشبه بعض ما حولي ، لا اعلم كيف يعيش الشخص مع من لا يشبهونه زمناَ طويلاَ دون أن يحاولوا رؤيته بعين نفسه لا بأعينهم؟!
أشعر أن قسوتي قد بلغت حدا انهك روحي  فقد فسحت لها مجال التماس العذر والتبرير وترك مساحات التنفس متاحة لكل من لا يشبهني ومن لا يتفق معي ... الآن فقط بدأت ادرك أن تلك المساحات قد شيدت على مساماتي ، وأن ملامحي صارت تشبه الكل لكنها لم تعد تشبهني في شيء.
انا هنا اليوم أقرأني واستجمعني واحاول ما اتيح لي ان اعود بنفسي لما كان يسعدها ويجعلها مميزه في عيني وضميري 


مرحبا نفسي اشتقت لكِ جدا :)

------------



زفير...

لم اعلم كم أني اختلفت حتى جاء يوم .. نظرت فيه إلى نفسي بعينيه فلم أجدني !!!