الجمعة، 27 يونيو 2008

أنا وهـي ....

أسمعها تتألم .. تئن بهدوء ، وهي تحمل قلمها لتخط به بعض الملاحظات في دفترها الشخصي الصغير، ترمقني بنظره فارغه ثم تواصل ما تفعل ،انتظرها بفارغ الصبر لتنهي ملاحظاتها ، لاحاول مواساتها بابتسامه أو ببعض الحكايا ..تتُغلق الدفتر ، تضعه جانبا ثم تعود بنظرها إليّ من جديد، ترمقني بذات النظره الفارغة

" اطفئي النور وارحلي "

تتلعثم الحروف فوق شفتاي وتتصارع مشاعري تحاول إنقاذي لاتواصل معها كما احب تكرر العبارة

" اطفئي النور وارحلي ، لامزيد من سخافاتك اليوم "

اقف امامها لأول مره احاول إنصاف نفسي ، لم اعتد فعل ذلك فلطالما كنت المظلومة وارتضيت بذلك ،

" إن كان ما يجمعنا مجرد مجاملات فاعلمي بأني سارحل إن كان ما يربطنا لا يتجاوز حدود التصنّع فاعلمي بأني سارحل وقبل أن افعل عليك أن تعلمي بأني لن اعود!

رفعت غطاء السرير عن وجهها لتتأملني بذهول

" هل حقا ستفعلين "؟! ثم عاودها البرود سريعا " ستُعيدك نفسك الكريمة وسيمنعك طبعك عن بلوغ مراتب الأنانية البشرية "

نبرة إستهزاء كادت أن تقتلني ، جعلتني اشعر كم أنا فاشلة حين يتعلق الامر بمصير سواي ، كم أنا ضعيفه امام مشاعر الآخرين ، كيف أني اقسو على نفسي لكسب ابتسامة رضى اراها تلوح من بعيد ولو على حساب نفسي!! لطالما إنتصرت عليّ ، حتى في لحظات مرضها القاهر اجدها أقوى ، كيف ذلك وأنا لست بالضعيفة لست بالمتخاذله !! كيف وقد بلغتُ من العلم والمعرفة والادراك ما جعلني في الصدراة دائما؟ لم اتردد واخبرتها بما يدور في رأسي ، لتجاوبني ببرودها القاتل ..

" لانك فاشله في مدرسة الحياة عزيزتي ، لأنك لم تطرقي باب الصراعات صغيرتي "ما زلتِ تعيشين زمن البطولات وزمن حكايات التضحية ، ما زال خيالك طفل صغير لدرجة أني لست اراكِ تكبرين!!

حتى ملامحك ، استطيع من خلالها أن اراكِ وأنتِ طفلة انظري جيدا في المرآة ، اصبحتِ شابة ومازلت تملكين ذات البريق الذي لطالما زيّن عيناكِ وأنت صغيرة ، وابتسامتكِ الساذجة ما زالت تدغدها ابسط الامور وتنعشها اسخف الحكايات ، ما زلتِ حتى الآن لا تستطيعين أن تفعلي ما يمليه عليك الموقف ، بل تتركين نفسك البريئة الظنون تقيّدك خوفا من الإساءة لاحدهم ، أنتِ جبانة اجل جبانة ولطالما كنتِ كذلك كنت احب لو انك انتهزتي مرضي لتقهريني لترفعين راية الاستغلال ، كنت احب لو اراكِ تفعلين ما يفعله كل من حولي ، تحاولين كسب رضاي بنفاق !!

اذهبي ، إلى حيث الارض ما زالت احدى جِنان السماء ، لا كره ولا بغضاء،لا حزن ولا بلاء ..اذهبي ، هممت بالرحيل ، لتصرخ في وجهي قبل أن أفعل : دعيني اخبرك بهذا السر ، حين قمت بكتابة وصيتي الأخيرة تأكدي بأني لم آتي على ذكرك ، قررت أن اصفعك هذه المرة قررت أن انتقم من احسانك قررت أن اصفعك كما كنتِ تفعلين دائما بحسن تصرفك وحكمتك ، لطالما مارست بحقك كل انواع الإساءة لكنك كنتِ تنتصرين في النهاية حين تقابلين كل ما افعل بصمت ورضى ، كم حاولت أن احرك مياهك الراكدة بحجارة قسوتي لكني كنت سخيفة حين اعتقدت بأني قد المح بعض الامواج تطفو على سطح نعومة افكارك ورقتك ولست اقبل أن تنتصري حتى النهاية ، ساعطيهم كل ما املك .. كل ما املك ... فقد تتحرك طيبتك القاتلة لتلعنيني وتحقدين على جسدي حين يواريه التراب ، تأكدي سأنتصر على نقاؤك في النهاية!!

والآن ..اذهبي ، ادرت ظهري توجهت للباب ، خرجت وانا ابتسم ، وضعت يدي على قلبي ثم تلمست وجنتاي ، توجهت للمطبخ لأُعد لها وجبتها ، توجهت إلى حيث ترقد ، نقرت الباب بهدوء سمعتها تدعو من بالباب للدخول ، وضعت الطعام قريبا منها ،جلست إلى جانبها وبدأت باطعامها ، على وجهي ذات ابتسامة الرضى ، فتحت فمها دون اعتراض انهت طعامها وتناولت الدواء ثم عادت لفراشها في المساء ، اجتمع الجميع حولها ، متهافتين للاقتراب منها لكسب بعض الاهتمام، الكل يحاول أن يهمس في أُذنها ......

شيء بداخلي يخبرني ما هو ، إنه ( الميراث ) الكل يسأل ويستفسر ليطمئن قلبه اقف بالقرب من النافذة انظر لها تبادلني النظر ، تلمع عيناي وتتسع ابتسامتي ترفع يدها تدعوني للاقتراب فافعل ، تأخذني لاحضانها تهمس في أذني

" ستخسرين كل شيء ، استغلي الفرصة طالما أن أنفاسي ما زالت تلامس وجنتك ، استغليها قبل أن يبرد جسدي بين احضانك ،

اهمس في أذنها : هل تحبيني ؟

هي : جدا

أنا : اذا تأكدي أني لن أخسر شيء في النهاية !!
ناديتها بصوت حزين : لاقول لها ، إني احبك جدا وسأبقى كذلك مهما فعلت ِومهما كانت النهاية ....

استسلمت لصوتي ، وضعت رأسها على كتفي ، هدأت حركتها واستكان جسدها و............
قريبة من صدري ،، من مشاعري ، من عطائي
كانت وانتهت ،
لتبقى قريبة للأبد !!

هناك 7 تعليقات:

الزين يقول...

من أنت؟؟؟؟


منو انتي؟؟؟؟

منو؟؟


انا مو قادره استوعب اللي اقراه

موووو قادره

@@

تراب الكويت يقول...

الززززززززززززززززززززززين

سؤالج ...
تسبب بقشعريرة قوووووووووووووية
في جسدي

آآآآآآآآآآآه

لو تعرفين ... منو


يا شريكة الاحساس
اصبحت اشعرك من بعيد...

تسلميلي والله
تسلميلي

:)

الزين يقول...

انتي كنتي معاي هناك

انتي كنتي ثالثنا

مو صج؟

اللي قريته وشعوري الحين مو صج


احس عيوني تحرقني وما ابي اصيح

معقوله انا وانتي مثل بعض لهدرجه

تراب الكويت يقول...

مو شرط نكون هناك بالجسد
يكفينا احساس انفرد
بجناحه يلمنا
مثل الغيمة تظلنا
اشعرج وتشعريني
وكأننا يد بيد

::
خربطتيني زيوون

الله لا يحرمني منج

دعوه من قلبي والله

:)

الزين يقول...

مو كثري

انا ملخبطه حدي مدي

تعرفين هالشعور

ان ممكن يكون لج شبيه

وتتلاقين معاه فجأة

تعرفين هالشعور

لماتشوفين روحج بالمنظره وتضيعين وين الأصل

هذا شعوري

تراب الكويت يقول...

والله عارفة وحاسه فيج

بس تدرين هـ الاحساس يخوّف

احيانا ،، يكون الغموض اجمل

على الرغم من إني ما احبه

بس صدقيني

يكفيني

قدرتي تفهميني
تحسيني

تعرفيني
وانتي ... تجهليني

" ما اروعك "

:) :) :)

تراب الكويت يقول...

زوزو

لا تفهميني غلط

لو بيدي ما تأخرت
بس

أمنياتي دائما هي مجرد أمنيات

بس تحقق منها شي كبير بوجودج

شلون مادري بس هذا احساسي

فديتج

:)))))