الاثنين، 14 يوليو 2008

يُـتــم


في أحضانه لطالما كنت المدللّه

وفي ربوع صدره الحنون لطالما كنت المتفوّقة في لفت إنتباهه

من خلال عيناه كنت أرى العالم أجمل ،، كنت أحب لنهاري أن يطول حتى لا تغفو عيناه بسباتها العذب ،، خشية أن تغيب الصورة الوردية عن ناظري!!

كنت أنانية في مشاعري كنت إحتلالاً بمعنى كلمة الاحتلال

في صباحي المدرسيّ ، في مسائي النرجسيّ ... كان هو المحور ، كان الرفيق الافضل وكنت أنا لوحته الاجمل

ها هو يمد يده يدعوني ،، وها أنا اقترب من وجنته لألعقها مداعبة إياه
"الله عسل "
جملته الشهيره التي كانت تزيد دلالي دلالا ، وتحلق بطبعي نحو طلب المزيد من القرب

في لحظه مريره ،، قاتله ،، أصابتني حقيقة الموت في طمأنينتي

مقتل هز كياني ووجداني وما زال يفعل

كنت لا اريد أن اصدق ،، كنت لا احب أن افعل مايفعلون ... لا اريد وداعه وأخشى إقتلاعه من عالمي وكأنه لم يكن
كيف إستطاعوا أن يكفنوك ..؟كيف إستطاعوا أن يدفنوك..؟كيف إستطاعوا أن يودعوك..؟
وأنا التي ما إستطعت حتى أن أبكي ما إستطعت أن افتح فمي لألعق وجنتك كما كنت افعل

تركتك لتذهب دون وداع !!

كنت احلم بصباح آخر يأتيني من بعيد ..لأجدك بالقرب من فراشي تداعبني وكأنني ما زلت رضيعة .. تلاعبني بعباراتك الحنونةحتى الآن ....لم يأتِ هذا الصباح وحتى الآن .. ما زلت أؤنب نفسي كيف أني جعلتك ترحل دون وداع يليق بحنانك ، دون وداع المس به لآخر مره وجنتك ويدك ،، أشم به رائحتك تلك التي كانت تجذبني لحظة دخولك المنزل ،، فلقلبك ولحبك رائحة أخرى لا تشبه عطورك العربية المفضلّة

حتى الآن ..لا أجد سوى الجدران احكي لها ، حتى الآن ..لا يوجد سوى الصمت ليحكيني

حتى الآن..اراك أمامي كلما ضاقت بي مساحات الفرح ، كلما القت بي جراحي على سريري لأنام كالمعدمه

حتى الآن ،،،، أبي .... لماذا لم تعد كما تخيّلت أنك ستفعل؟؟