الخميس، 24 يوليو 2008

نثريات


(೧)

نزولا عند رغبة خيبات ظنوني .. قررت أن اتجاهل تلك الأمنيات

لطالما عرفت الاستقامة بجمالها ولطالما احببتها وكثيرا ما اشقتني
مباديء ،، كانت في وقت من الاوقات ثمينة الاثر ومازالت لكنها اصبحت الآن اثمن ، وقناعة احاول أن لا تغريها مجريات الاحداث فتحيد
ولأني لست اخون سواي ،، فالأولى أن لا اخون نفسي!!
ساتنازل عن المكان و المكانة فلست استطيع التنازل عن نفسي
أمنيات لطالما رافقتني ، بحثت من خلالها عن مستويات أخرى للتفاهم ،،
كان للتواصل فيها حدود مختلفة كان للقرب في ضميري مواطن أرقى
كلمة قلتها واقولها ، وهي ليست لغواُ
لست من تستطيع ارتداء قناع الرضى حين تصبح المساومة مع اخلاقياتي!!
تمتد اصابع الاتهام ممن ظننت بأنهم المقربون يحاولون ،، يتسائلون
بشتى الطرق ، كيف لا وقد عانقت احلامهم افكاري
من منطلق القرب تأتي التهم ويصبح المجال رحباُ لا يضيق ،، هنــا
لا اعود اطيق ، تلك اللافتة التي شاؤوا تعليقها على صدري
( كبش الفدا )
اجل لك الحق بالحلم والمحاولة ،ولي الحق بأن امتنع ، فلا يعجبني دور ( السلم الخشبي ) الذي حاولت أن ترتقي عن طريقه
تنازلت حتى بلغت تلك الحدود التي قد تسمح بها نفسي
لكني الآن اعتذر
خيراُ لي أن ابكي الآن على أن انتظر حتى انفجر
لك صديقي ، لكِ عزيزتي
مازال المجال رحباُ مرحباُ بما قد يصوّره لكم ضميرٌ خائن وخيال جبان

لكن الطريق اصبح مختلفا فلم اعد انا العنوان ولا يليق بي ارتداء ثوب البلاهة هنا


(2)

ها هــو الحـــزن يرافقنــا
من أجل أن يُهذبنــا ويُرققنـــا
ففي ارتعاش الانامل ، نبض يُـيقـظ الخيــال
فتحضــرنا تلـك الشاعرية في الحــال
وتبــدأ القصــة ،، لنتشــارك الرقصــة
نتمايــل حيــن يُلامــس إحساســنا ألم ونتأرجـــح حيـن يهفــو لمسامعنــا اقســى نغــم
نسبــح في أفق أُمنياتنــا الخائبــة.. نحصــد مُــرّهــا ،، ونبكــي ضياعهـــا
لنترجــم الحـــال ،، بإحسـاس قلـــم
نقــف لنســأل المتهـــم
" كـم صــار عمـــركـ يالحـــزن "

(3)

لا اعلم للحزن وطنا يستقر بين ربوعه كما يفعل حين يفعل بـ قلب ( متمكن )
ليعطي ما يستطيع
ويمضي بنبض سريع
بين ومضات الفرح الخافتة
وإنسكابات الظلال المتهافتة
على قلب من اراد العطاء
كثيرا ما اشعر ، بأن الفرح إذا ما اجتاح قلوب من حولي فلا بد وأن ينطفيء عطشي
فلا احاول بلوغ الفرح إلاّ من خلال ابتسامات قلوبهم وضوضاء صخبهم ،،
فاللون الوردي هنا سيّان ، رغم اختلاف الأمكنة !!
إن كان قد احتل جزءا من نفسك ،، أو القى برحاله على من حولك
فالأثر واحد ،، في قلبي

(೪)

منذ فترة
وأنا ابحث عن حلِ لهذا الضيق
منذ فترة
وأنا ابحث عن مخرج في أذن صديق
منذ فترة
وأنا اقاوم رتابة حزني العميق
منذ فترة
وأنا اشعر أني تماما كالغريق
بابتسامة رضى حاولت أن اهزمه ، بصبرِ مر النكهة حاولت أن اُقزِّمه
فما نجحت
اقسى ما قد يبدد طمأنينة نومك هو هذا الضياع .. تتأرجح بين السهول وأعالي القلاع
بين أن تتكوّر حوله وبين مقاومته باندفاع .. بين أن تتلقاه ساخطا وبين أن ترضاه باقتناع
حائرة أنا في يومي ...منذ فترة........
حتى اشعار حالة أخرى ،، سأمضي ...وكلّي أمل أن لا أزور زوايا الحزن ثانية ....
فهل تراي سافعل؟
.....

همســة أخيـــرة
أي ذنب ذاك الذي لا يغتـفر ؟و أي اعترافات مددت المسافات بيني و بينك ؟
من اجل أن اصون ما تبقى قررت أن لا ابقى لاترك لك حرية اطلاق المسميات