الثلاثاء، 1 يوليو 2008

ثوبها الأحمر



صادفتها على قارعة الطريق بثوبها الأحمر المكشّف ...
وسألتها ، بصوتٍ مرتجف...
ما سرُ اندفاعك نحو الرذيلة بلهف؟؟
سخرت و قالت : إن الوفاء ضَعف
حكت لي نفسها دون تكلّف
حيث أن قلبها اتعبته كلمة ( سوْف )
قُتل ودها الأرعن للأسف ...
فلقد راهنت عليه بشكل مسرف ...
وايقنت بضميرها سوء هذا التصرف ...
لكنها لم تيأس بل ثابرت على التكيّف ...
من اجل ان لا تحطم صرح الصدق المزيف ...
فمن اجله كان الجمال والاكتحال والدلال والشعر المصفف
وتتابعت التضحيات حتى بلغت ( الشرف ) ..
لقد حلق املها به .. اطلق جناحاه ورفرف
حتى اذا ما ارتفع قليلا ...
قتلته يد الغدر بعنف
لقد هزمها تفكيره الأجوف ..
وضيع امالها بطبعه المتعجرف ..
حولها لحطام ... بقايا احلام ... وليته اعترف ...
بل انه القى باللائمة عليها وانصرف ...
تاركا إياها تتناهشها انياب الحسرة و الضعف ..
لقد كانت صيدا سهلا بيد صائد محترف ..
واصبحت هي الآن من تقتنص الرجال بشغف
معتقدةً ان الإنتقام هو الهدف....
لقد كان سؤالي عبث فقد سبق عذلي السيف ...
//\\
وردّت مقهقهه : ولماذا لا أنحرف ؟!
***
مُلفـّقه..






جميله هي العبارات التي تطلقينها هنا وهناك ، وملفته هي تلك التعليقات التي تصحبين بها من حولك إلى عالمك ..... الزائــــــــــــف رقّه ورومنسيّه ،، تدّعين امتلاكها شفافيّه وعذوبه ،، تحاولين افتعالها
تتصاعدين كتلك الأبخره مترنّحه بين هنا وهناك ، لكنها لا تلبث أن تتلاشى مع أول هبة نسيم صادقه تمر بك...
كيف لا وأنتِ .. مجموعة من الإنفعالات الركيكه ، وكميّة من الإدعاءات التالفه!!
تنقلّي بين تلك الشخصيات وحاولي تقمّصها وارتديها ما شئتِ .. تلوّني وتحوّلي وتلاعبي والعبي...
فلا بد من سقوطك في هفواتك ، ولا بد من أن تطفو على السطح حقيقة انفعالاتك لا بد لسوادك الداخلي أن يجتاز تلك المسافات المتعبه والتي حاولتِ رسمها بإتقان!
إلى متى ؟ اعتقدتِ انكِ بغباءك ستستطيعين خنقه أو قتله ؟؟
لا بد وأن يصيب إصرارك الوهن ..فلا تعودي تستطيعين إحكام قبضتك عليه
فليس الطبع كالتطبّع!!
وحتى ذلك اليوم ..تابعي المشوار ، وتلاعبي تحت ألف مُسمى وانهالي على كل شعار واقتنصي من غفلة سواكِ فرصة ثمينه ، وانثري بعض حروف الحوار
ذاك الذي تم اقتباسه بوقاحة ..من تلك الضمائر وتلك العقليّات التي لطالما تربعت فوق قمم المباديء لتتابع مسرحيتك الهزليّه ..
وأنتِ ما زلتِ في اسفل البئر تحاولين التشبث بفتات حجارة إداعاءاتك
علّها تصل بك للأعلى
ولن تصلي !!!

هناك 4 تعليقات:

طائر بلا وطن يقول...

من يخسر ذاته لا يعوضه في ذلك شيء

و الذات هي الإحتمال الأوحد الغير قابل
للخسارة متى ما أراد الإنسان

و أسباب التمسك بالذات قد لا ترتبط بالضرورة
بالآخرة و الحساب أو الجنة و النار

حتى الأسباب الدنيوية قائمة و بقوة

عندما تدور الحياة بعكس ما نحب و تقسوا
علينا فلا نجد غير ضمائرنا نتكئ عليها

عندما نتمنى من الحياة أن تعاملنا مثلما نحب و نتمنى

مودتي
:)

تراب الكويت يقول...

الذات هي الإحتمال الأوحد الغير قابل
للخسارة متى ما أراد الإنسان

..
صدقني يا ظائر
ليس كلّنا ..

هناك تأرجح واضح
ووضوحه فاضح
انظر حولك

:
شكرا لك
:)

طائر بلا وطن يقول...

صحيح و لكن من يخسرها فهو يخسرها بمحض
إرادته .. بتنازل منه أو بضعف

بخلاف سواها التي قد تتعدى في احتمالاتها
نطاق اختياراتك أو حتى امنياتك


صباحك رضى من الرب

تراب الكويت يقول...

طائر

إني ارى أن تعليل الانحدار بالظروف
امرا لا يقبل النقاش
تختلف درجات احتمالنا وتقبلنا لواقع ما
لكن يبقى السؤال

هل يبقى هناك ما يستحق بعد أن اخسر ذاتي واحترامها

هنا تأتي نقطة الفصل


صباحك معطر بدعاءٍ مستجاب

دمت لنا
:)